حقق ريال مدريد انتصارًا ثمينًا على أوساسونا بهدف نظيف في بداية مشوارهم بالدوري الإسباني، بفضل ركلة جزاء سجلها النجم كيليان مبابي. هذه المباراة شهدت تغييرات جذرية في أسلوب اللعب، مع توجه جديد يقوده المدرب تشابي ألونسو، والذي أظهر عملًا كبيرًا من حيث التحضير البدني وتغيير الأدوار.

كانت مفاتيح الفوز تكمن في الأداء البدني العالي، حيث قطع الفريق 111 كيلومترًا، متجاوزًا متوسط الموسم الماضي. كما زاد من عدد استرجاع الكرة إلى 17 مرة، وهو ما يعكس تركيز ألونسو على الجانب البدني ويشير إلى تغيير جذري في الاستعدادات.

في الجانب الدفاعي، تم تعزيز الفريق بتعاقدات جديدة، مما أظهر تأثيرها الإيجابي بوضوح. فقد أسهم إيدر ميليتاو في تأمين الخط الخلفي، حيث لم تسجل أوساسونا أي تسديدة على مرمى ريال مدريد طوال اللقاء، مما يشير إلى صلابة الدفاع.

الفريق استحوذ على الكرة بنسبة 70%، متجاوزًا المتوسط السابق، مما يدل على تحسن السيطرة. ألونسو دمج بين أسلوب الهجمات المرتدة واستراتيجية الاستحواذ، حيث استخدم ترينت ألكسندر-أرنولد في توزيع الكرة وأردا جولر كجزء أساسي في بناء اللعب.

أما عن البرودة التكتيكية، فقد كان ألونسو نشطًا ومؤثرًا، حيث قدم التعليمات بفعالية وضبط التغييرات حسب سير المباراة، مُظهرًا مرونة أكبر مقارنة بسلفه.

كما منح الفرصة للاعبين الشباب، مع تفوق مبابي كالنجم الأساسي، مما يدل على استراتيجية جديدة قائمة على الأداء وليس السمعة. بهذه البداية، قد تكون مرحلة جديدة في تاريخ ريال مدريد قيد الانطلاق.