شهدت منافسات دور الـ32 من كأس ألمانيا تطورات مثيرة للقلق تتعلق بالعنف والعنصرية. حيث تم إيقاف إحدى المباريات بسبب تعرض لاعب لإهانات عنصرية من الجمهور، في حادثة أثارت تعاطفًا واسعًا. كما تم القبض على مشجع في مباراة أخرى بسبب تصرفات مشابهة، مما يعكس انزعاجًا متزايدًا من تكرار مثل هذه الوقائع في الملاعب.

أثناء مباراة شالكة ضد لوك لايبزيج، أوقف الحكم اللعب بعد إبلاغ اللاعب كريستوفر أنتوي أدجي عن تعرضه لإهانات عنصرية. بالرغم من استئناف المباراة بعد توجيه تحذير للمشجعين، استمر اللاعب في مواجهة صرخات استهجان غير مبررة. وفي رد فعل رسمي، أعرب نادي لوك لايبزيج عن أسفه للواقعة، بينما تقدم أدجي بشكوى للشرطة، مما دفع الاتحاد الألماني لكرة القدم لفتح تحقيق شامل.

وفي واقعة أخرى، ألقت الشرطة القبض على مشجع عُرف بتنمره العنصري تجاه أحد البدلاء خلال مباراة كايزر سلاوترن ضد آينتراخت شتاهنسدروف. وقد شهد الملعب حالة من التأييد من قبل الجماهير التي هتفت ضد السلوك العنصري وطالبت بطرد الجاني.

في وقت لاحق، قام جياني إنفانتينو، رئيس الفيفا، بالتعبير عن قلقه العميق من هذه الحوادث، مشددًا على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لحماية اللاعبين وضمان عدم التفريط في قيم احترام الآخر داخل الملاعب.